الأمازيغ من أقدم الشعوب التي سكّت النقود قبل الميلاد ... 6 قطع نقدية أمازيغية نادرة ...



يعتبر الامازيغ أحد اقدم الشعوب الحضارية  التي سكّت نقود معدنية  خاصة بها للتعامل التجاري فيما بينها  مند عصور ما قبل الميلاد ، عندما كانت شعوب اخرى عديدة لا تزال تتعامل بنقود شعوب أخرى أو بالمقايضة مثل عرب الجزيرة و شعوب جنوب الصحراء الكبرى وشعوب اخرى عديدة .
و تعدّ النقود المعدنية التاريخية اليوم  من الوثائق المهمة في التاريخ فهي جزء من علم قائم بذاته في عالمنا المعاصر هو علم "Miniature illuminated manuscript"، فهي تفصح عن هوية الأمم التي قامت بسكها، وتفسر العديد من جوانبها وحضارتها وكفاءة حرفييها في إخراجها إخراجاً متقناً، ولذلك فهي تعتبر وثائق حية وشواهد ملموسة على حضارات الأمم والشعوب .وفي ما يلي بعض العملات الامازيغية التي تعود لعصر المملكة الامازيغية نوميديا التي حكمها الملك الامازيغي ماسينيسا:
لمحة سريعة عن الملك الامازيغي العظيم ماسينيسا

يعتبر الملك الامازيغي ماسينيسا من أعظم ملوك الامازيغ التي يذكرها لنا التاريخ انه رجل سياسي عظيم بإتفاق كل المؤرخين  وكان أول  من رفع شعار"إفريقا للأفارقة " في وجه الرومان الامر الذي يكشف عن رفضه الحقيقي لتوسع الروماني  والقرطاجي معا·لقد كان أحد أفضل ملوك الامازيغ  حكم ستين سنة  وعاش عمرا مديدا وتوفى في التسعين من العمر.
 يعد ماسينيسا أهم  ملوك المملكة الأمازيغية نوميديا ، ولد سنة 238 قبل الميلاد بمنطقة خنشلة بالجزائرية وعاش بشمال افريقيا و كرس حياته الطويلة لخدمة الأمازيغ  ويوجد قبره اليوم بالجزائر  ضواحي مدينة قسنطينة التي كانت تسمى سيرتا قديما . 

من أهم منجزات ماسينيسا أنه وحد القبائل الأمازيغية تحت شعار " أفريقيا للأفارقة"، خاصة القبائل التي كانت تسكن بين منطقتي طرابلس الليبية شرقا ونهر ملوية غربا. وبذلك أسس مملكة نوميديا الكبيرة المستقلة عن الحكم الاجنبي وأصبح ملكا لها يحمل لقب" أگليد"(الملك باللغة الأمازيغية) ، و إزدهرت التجارة و الزراعة في عصره ، وحقق ماسينيسا إنجازات سياسية واقتصادية وثقافية وحضارية كبيرة لصالح الأمازيغ في عصره .
 الأمازيغ من أقدم الشعوب التي سكّت النقود ... نقود أمازيغية نادرة تعود للملك الامازيغي ماسينيسا 

المعدن: نحاس / قطر: 27.00 مم / سُمك : 3 مم ./ الوزن: 18.16 غرام/ درجة الندرة: R1 / تاريخ س. AC 150-120. /المكان : سيرتا، نوميديا ماسينيسا .

سكّ الملك الامازيغي ماسينيسا عملة نقدية أمازيغية خاصة قبل الميلاد تحيل على الرغبة في الاستقلال والتعبير عن قوة مملكة نوميديا سياسيا واقتصاديا. ويشير وجه العملة إلى رأس ماسينيسا و على ظهرها حصان أمازيغي يعدو. وتحيل هذه العلامات السيميائية على القوة والسيادة والحرية ، وتعبر عن عظمة مملكة نوميديا السياسية وتقدمها الاقتصادي. ومن أجل تسهيل العمليات الاقتصادية والتجارية داخل المملكة الامازيغية نوميديا، وضع الملك الامازيغي ماسينيسا نظاما عادلا و موحدا للجبايات والضرائب على السكان، وفتح مملكته للتجار اليونانيين وغيرهم .
بعتبر الامازيع احد الشعوب القليلة التي كانت تتوفر على عملة خاصة بها قبل الميلاد 
نقود أمازيغية كلها من معدن النحاس والفضة وكلها تحمل وجه اللملك الامازيغي ماسينيسا وقد كان ماسينيسا ملكا ذكيا ودبلوماسيا محنكا في تعامله مع الشعوب القوية كالرومان واليونان. واستطاع بدهائه أن يؤسس مملكة نوميديا، وأن يوسع أطرافها على حساب قرطاجنة، وأن يدافع عن إستقلال الأمازيغيين وأرضهم وثقافتهم . 
يرى الكثير من المؤخين الغربيين ان النقود المعدية من اثمن الادلة التاريخية لانه كثيراً ما تقدم لنا هذه النقود المعدنية القديمة معلومات ثمينة تعجز كتب التاريخ عن الوصول إليها أو ذكرها أو حفظها أو تفسيرها أو تبريرها... مما يجعل هذه النقود المعدنية الأثرية خير ما يتحدث عن تاريخ الإنسان وفعالياته عبر العصور التاريخية.
ضرب هذا النوع من النقود الامازيغية anepigraphic في أواخر القرن الثالث قبل الميلاد وتم تداولها لما يقرب من قرن ونصف من الزمان، ويرجع تاريخ هذا النوع من النقود الامازيغية ،  إلى عهد ماسينيسا (203-148 قبل الميلاد ) و عهد ابنه ميسيبسا (148-118 قبل الميلاد). وتشمل هذه العملة الامازيغية  أجزاء من وحدة النصف ، و وحدة الربع وحدة الثمُن.

 توجد اليوم العديد من النقود المعدنية الامازيغة في متاحف اوربية و بعضها في بعض متاحف الدول المغاربية ،وقد تم سابقا بيع احدى القطع النقدية الامازيغية النادرة في مزاد على الانترنت تعود للعصر النوميدي . 

إكتشاف سيف أمازيغي أثري يعود لأكثر من ألف سنة

تم اكتشاف سيف اثري امازيغي عمره أكثر من ألف سنة يعود للقرن العاشر الميلادي ضمن مكتشفات اثرية جنوب الجزائر عثرت عليها بعثة اثرية اوربية من قبل ، ويوجد اليوم باحد المتاحف الاوربية ، ومما يُلاحظ أن التاريخ الذي يعود إليه هذا السيف الامازيغي يصادف بالضبط عصر الدولة الامازيغية المرابطية ما يرجح انه استعمل في حروب المرابطين الامازيغ .
اللافت للانتباه ان السيف  يتضمن نقوش وزخاريف أمازيغية لا تزال تستعمل حتى يومنا هذا في زخاريف الزربية الامازيغية وكذلك الحلي الامازيغية و الخزف و الوشم و في المعمار الامازيغي التقليدي ما يؤكد عراقة الفنون الزخرفية الامازيغية . 

إكتشاف سيف أمازيغي أثري عمره أزيد من ألف سنة  


ويذكر انه  تم نهب العديد من الآثار الامازيغية الثمينة في فترة الإستعمار من قبل بعثات أجنبية أرسلتها الدول و المتاحف الأوربية التي كانت تسعى لجمع و إمتلاك التحف الفنية التاريخية  إدراكا منها لنفاستها وأهميتها الكبرى.


ولذلك توجد العديد من الآثار الامازيغية اليوم  في جل متاحف العالم اليوم ، إذ في السابق زارت العديد من البعثات المنقبة على امتداد القرن العشرين بلدان شمال افريقيا . لذلك فكثيرا من  الحلي والأواني والزينة والمنقوشات الأثرية الامازيغية موجودة الآن في متاحف عالمية. 
السيف  طوله حوالي متر وثماني سنتيمترات ويزن حوالي كيلوغرامين ونصف 


يذكر كذلك أن متاحف أوربية وأمريكية كمتحف بوسطن للفنون الجميلة ومتحف كاريفورنيا  تحتوي العديد من الاثار الامازيغية كمجوهرات الملكة الامازيغية تين هينان  و كنوز يوبا الثاني، وكذلك متحف وارسو الذي يحتوي قطع أثرية امازيغية عديدة ..الامر الذي يحتم بالضرورة انشاء متحف أمازيغي خاص لجمع  الاثار الامازيغية على مستوى شمال افريقيا والصحراء الكبرى ، ولو تم إنشاء هذا المتحف من قبل لأصبح اليوم من أشهر وأغنى المتاحف العالمية .


أخبار أمازيغية التاريخ الأمازيغي الثقافة الأمازيغية الحضارة الأمازيغية اللغة الأمازيغية

جميع الحقوق محفوظة لدى الثقافة الأمازيغية-Amazigh | Privacy-Policy| سياسة الخصوصية

تصميم : عبد العالي